من أنا

صورتي
Dead Land Called Egypt
انا من ضيع فى الاوهام عمره

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

هاقول ايه لمصر يوم 6 اكتوبر؟

هاقول ايه ولا ايه ياست الحسن والجمال
هاوصف حسنك وحلاوتك ولا غلاوتك ياكل الآمال
بس قلبى حزين ومكسور وتعبان
شايف حالك وفعلا حاسس انه خجلان
طول عمرك دماغك عالية وعزيزة وغالية على الاغراب
بس ولادك هما اللى حطوا راسك فى التراب
انهاردة بنحتفل بنصر احنا جيل معناهوش
عشان كده معظمنا لا حسه ولا قدرهوش
مش هالومك انتى ياغاليةملكيش ذنب
وصدقينى حبك ومكانتك كبيرة جوا القلب
هالوم نفسى وغيرى من ولادك التايهين
فى بحور القهر والذل على طول غرقانين
كل سنة وانتى طول عمرك عروسة على دماغ الاشهاد
وفى يوم لازما ولابد هاترجعى تانى ست البلاد
بحبك يامصر

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

اعمل نفسك عبيط يامصرى!!!

اعمل نفسك عبيط يامصرى !!!

*الياميش ياريس:

أتابع هذه الفترة الزيارة التاريخية لزعيمنا المفدى للولايات المتحدة الامريكية ، وهى الزيارة التى ستسطر بحروف من نور فى التاريخ المصرى الذى يدرس للطلاب فى المدارس الثانوية وفيه الرئيس الحالى بطلاُ للحرب والسلام والثورة بالمرة ، عادى يعنى ما الدفاتر دفاترنا ، ما علينا من الموضوع ده نرجع للزيارة التاريخية.
السؤال بس اللى بيهف على دماغى كده فى لحظات التجلى ، هو الريس رايح هناك يعمل ايه؟ ، انا مبفهمش فى الدبلوماسية ، ويمكن الزيارة لها اهداف عليا سامية انا بعقلى القاصر لا ادركها ، بس اعتقد ان الزيارة لها هدف من الاهداف التالية وهى الاهداف التى تفتق عنها ذهنى بالفهلوة المصرية المعتادة :
1- زيادة المعونة الامريكية لمصر ، وهى المعونة التى لا يسمع عنها المواطن المصرى شئ الا فى الجرايد كده من بعيد لبعيد لبعيد ، وهى بالنسبة له درب من دروب التخاريف ، الاساطير ، حاجة كده مستحيل الوصول اليها او مستحيلة الوجود له كالغول والعنقاء والخل الوفى.
2- تأكيده على حرية الأقليات وحرية المعارضة فى التعبير عن رأيا فى ظل ديموقراطية عالية ، وهى الحرية التى تظهر بشكل واضح فى الفتنة الطائفية المشتعلة يوميا فى صعيد مصر ، والقبض على افراد المعارضة او اى حد بيقول لا والسلام .
3- خارطة الطريق ، او شجب الممارسات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى او مباحثات السلام بين اسرائيل وفلسطين ، او التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى فلسطين ، المهم اى حاجة والسلام تخص الشعب الفلسطينى اما الشعب المصرى فهو كويس وابن حلال وجدع ميتخافش عليه.
4- ياميش رمضان ، أه ، هو الريس مالوش نفس مثلا فى ياميش رمضان؟ رايح يجيب ياميش رمضان من امريكا ، هو الريس بياكل زينا كده يعنى برضه؟
من يعرف الاحتمال الصحيح من الاحتمالات السابقة لزيارة زعيمنا المفدى للولايات او من يرغب فى زيادة الاحتمالات ، يحصلنى فى سكة اللى يروح ما يرجعش.

* يابطرس غالى يا ابو دماغ فى العلالى:

فى برومو لبرنامج سيتم عرضه على قناة القاهرة والناس ، تستضيف المذيعة " رولا جرائيل" وزير المالية " بطرس غالى" ، ومن ضمن الاسئلة الموجهة اليه : "متى ستعبر مصر الازمة الاقتصادية؟ " رد بكل هدوء " مصر عبرت خلاص !!! " ، سؤال اخر : " انت بتنام بالليل وانت مرتاح؟" فكان رد الوزير " انا مش مرتاح بس بنام بالليل" ، ايه تاعبك اسم الله حارسك وصاينك ، دانت طالع واكل ونازل واكل ، وايه اللى مصر عبرته تحديداً فى الازمة الاقتصادية؟ انا من ساعة ما اتولدت ومصر فى أزمة اقتصادية، والشعب كله جعان مش لاقى ياكل ، هو غالباً والله اعلم ان مصر عبرت كل المعايير المحتملة فى الازمة الاقتصادية لدرجة ان الناس بتاكل الحمير والكلاب واى شئ متحرك وتنام مبسوطة وملت المعدة بروتين وخلاص ، وانت مش مرتاح عشان مش عارف تفرض ضرايب جديدة او تمص دم الشعب اللى مابقاش عنده دم اصلا ازاى؟؟




*ويضحك ليه؟؟

لم أقرأ ولم أشارك للاسف وسوء الحظ فى الحوار الرائع الذى قام به رئيسنا القادم جمال مبارك مع شباب الفيس بوك ، ولكن لفت نظرى كلام والده الرئيس الأب بأن جمال مبارك لم يفاتحه فى موضوع التوريث ، وأن الموضوع ليس فى تفكيره اصلا ، وده شئ اكيد لأنه بالزوق بالعافية هايبقى الرئيس ، انا مش مضايقنى فى جمال مبارك انه ابن الريس ، ومش مضايقنى أن نفس الحاشية اللى حواليه هى نفس الحاشية اللى بوظت البلد وجابت درفها وباعت الدرف كمان خلال 28 سنة فاتوا ، ومش مضايقنى ان بدلة المريسة واسعة حبتين عليه وأن مفيش مقومات تقنعنى بيه كرئيس، كل ده مش فى دماغى ومش مضايقنى ، اللى مضايقنى بجد انى عمرى ما شفت جمال مبارك بيضحك ، فعلا مش فاكرة انه ضحك فى وش الناس ، معرفش شكله هايبقى ازاى لما يضحك فى وش الكاميرا ، والده بيضحك ، والدته بتضحك ، الوزرا فشتهم عايمة وبيضحكوا على الشعب على طول عادى ، انت بقى مش بتضحك ليه؟ زعلان ليه ؟ دانت هاتبقى رئيس يابن الرئيس ، لالالا انا هاصيغ السؤال تانى، تضحك ليه؟ انت هاتحكم 70 مليون واحد متعرفش عنهم حاجة ولا يعرفوا عنك حاجة غير انهم هاتبقى سنين مغبرة اكتر من اللى هما فيه والجواب باين من عنوانه او من تكشيرتك يابهى الطلعة.

* اعمل نفسك عبيط:

فى قناة المحور وفى برنامج 90 دقيقة ، استضافت الممثلة الجميلة آثار الحكيم مواطن مصرى عادى ، وكان موضوع الفقرة عن المصاريف ، لما المصاريف بتزيد بتضايق ولا بتعمل نفسك عبيط؟ ، استمعت للمواطن المصرى وهو يروى ان اولاده الثلاثة فى مراحل التعليم المختلفة ومرتبه فى حدود 600 جنيه وقال الراجل بكل بساطة اكيد بعمل نفسى عبيط ، وعرضت القناة تقريراً لبعض افراد الشعب المصرى سُئلو نفس السؤال فكانت الإجابة واحدة ، " لازم نعمل نفسنا عبط" ، سؤال انا بقى يامصرى " وانت من امتى مش عبيط؟ " انت من ساعة ما اتولدت لحد ما هاتموت فى البلد دى وانت عبيط ، بتتسرق وتتنهب وتكبر داغك وعامل عبيط ، تاخد على قفاك وتقول ادينى عبيط وعايش احسن من ذكى وميت ، عايش بالفهلوة ومتعرفش عيشتك دى حلال ولا حرام وماسك السبحة وبتصوم وبتصلى ورايح جاى من الجامع وقال الله وقال الرسول وملبس ستاتك الحجاب والنقاب وبتستعبط ، ناس تانية بتحددلك مصيرك ومصير أولادك وأديها ماشية وانا عبيط وجدع ، جاى بقى على المصاريف اللى بتزيد كل يوم عن التانى ومش عاوز تعمل نفسك عبيط؟ انا لو منك اعمل نفسى ميت.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

البحر من امامى وفرعون من خلفى فاين المفر؟

تعودت فى الفترة الأخيرة على أنباء أصبحت عادية بالنسبة للكثيرين ، أنباء مفجعة ومؤلمة وصادمة للبعض ، آخر هذه الأخبار غرق خمسين شاب مصر أمام شواطئ ليبيا فى أثناء محاولتهم الهروب من جحيم فرعون وحاشيته فى مصرنا الحبيبة ، شباب كان كل أملهم أن يعاملوا كبشر وبني آدمين لهم حقوق فى الحياة ، ولكن حتى هذا الحق كان كثيراً عليهم.
حاولت أن أضع نفسي بدلاً من هؤلاء الشباب ، حاولت أن أتخيل شريط حياته السريع كى اعلم أو أشعر بكل ماشعر به فى سنوات حياته التى لم تتجاوز الخمسة وعشرين عاماً ، سميت نفسى محمد أو ابراهيم أو وليد ، لا يهم ، تخيلت نفسى مولوداً وسط أسرة بسيطة ، ليست فقيرة ، مستورة كمعظم الشعب المصري ، الاب موظف بسيط غلبان ، مطحون من أجل أولاده ، ليعلمهم أحسن تعليم ويربيهم أحسن تربية ، الام ممكن تكون موظفة هى كمان ، كل مرتبها بتعمله جمعيات عشان تساعد الاب على المصاريف ، أو ممكن تكون ست بيت بتحاول تساعد برضه وتمشى البيت على قد ماهية جوزها ، عدت السنين بحلوها ومرها ، بس مرها كان اكتر بكتير ، كام مرة كان نفسى فى حاجة ومقدرتش اجيبها ، كام مرة بصيت لواحد غيرى معاه فلوس اكتر منى وبيلبس احسن لبس وبياكل أحسن لبس ، بس مش مهم ، المهم بكرة ، بكرة باذن الله هايكون احلى ومافيهوش تعب ، وكبرت واتخرجت من كلية محترمة ، او يمكن معايا دبلوم صناعى او زراعى او تجارى لان ابويا مش قد مصاريف الثانوى والكليات ، او يمكن عاوز اساعد اهلى من بدرى ، دورت على وظايف كتير عن حاجة كويسة اقدر بيها ابنى نفسى ومستقبلى ، اساعد اهلى واردلهم الجميل ، نفسى اشوف الفرحة فى عين أبويا والراحة فى عين أمى ، بس مش لاقى ، الموجود اقل منى ومش هايساعدنى ولا هايدينى حاجة ، ناس بتحاول تذلنى وتمسح بكرامتى الارض ، وناس تانية بتتنطط عليا عشان معاها فلوس ومركز ، ووظايف تانية رفضتنى عشان ابويا مش الباشا فلان ولا عمى البيه علان ، ومش معايا فلوس ادفع لحد يلزقنى فى اى وظيفة والسلام ، اعمل ايه ؟ الدنيا متقفلة فى وشى ، مش عارف اروح فين ولا اجى منين ، لو انا انسان مش كويس كان زمانى سرقت ولا نهبت ولا بقيت بلطجى ولا تاجر مخدرات ، بس بفتكر اهلي واقول حرام اعمل فيهم كده ، هاقابل ربنا ازاى لو مت فى اى لحظة وسالنى " عبدى أأمرتك بهذا؟ " ، فضلت على الحال ده لغاية لما عرفت ان فيه ناس بتسافر بره وترجع مبسوطة معاها فلوس ، قابلت واحد من دول قالى انا تعبت وطلع عينى ، اشتغلت فى كل حاجة هناك ، مسحت صحون ونضفت حمامات عشان اوصل وابقى حاجة ، والناس هناك مش بتبصلى على انى انسان وحش لما اعمل كده ، لا، الناس هناك بتعاملنى زى البنى آدمين ، هناك محدش بيذل حد ، هناك محدش احسن من حد ، هناك بيحاسبوا الحكومة ورئيس الدولة بيشتغل عندى ومن حقى اوقفه فى الشارع واحاسبه ، بايدى اقعده فى منصبه وبايدى اشيله ، مش زى هنا مش عارفين نقول حاجة ولا نعمل حاجة ، قلتله طب انا عاوز اسافر ، عاوز اهرب ، عاوز اعيش ، قالى قدام الطريق القانونى ، تطلع تأشيرة وتدفع تمن التذكرة ، ويكون معاك مبلغ فى جيبك لانك مش هاتقعد طرزان ، ومحدش هايصرف عليك هناك ، قلتله واجيب كل الفلوس دى منين ، انا يادوبك عارف اعيش ، قالى يبقى قدامك الطرق الصعب ، هو ارخص صحيح بس زيك زى اللى بيدفع فلوس ، بس المشكلة انك ممكن تتمسك وترجع تانى ، بس وانت وشطارتك ، وانا اقدر اساعدك وادلك على واحد يقدر يسفرك بره بالشكل ده.
ورحت لواحد قالى انا بسفرالشباب عن طريق ليبيا ، بيسافروا الاول ليبيا وبعدين مركب بتاخدهم وتسافر بيهم ، هاتدفع مبلغ قليل بس اسمك هاتسافر وتسيب البلد.
لميت المبلغ بكل وسيلة ، يمكن ابويا عمل جمعيات ويمكن باع ارض ولا جاموسة بنعيش من خيرها ، ويمكن امى باعت كل حاجة حيلتها ، ويمكن استلفت من اخويا ولا واحد قريبى وصاحبى ، مانا هارجعلهم بفلوس اكتر من دى بكتير وهاعوضهم ، ودفعت الفلوس ، وجه اليوم اللى هاسيب فيه البلد اللى عمرى ما شفت فيها يوم حلو من ساعة لما اتولدت ، ودعت ابويا وامى واخواتى وصحابى وحبايبى الوداع الاخير وكأنى حاسس انى مش هاشوفهم تانى ، مش مهم ، المهم مارجعش لجحيم فرعون ده تانى .
وصلت المركب اللى هاتاخدنى لارض الاحلام ، الارض اللى مستعد اشقى واتعب فيها بس محدش يذلنى ، لقيت مركب قديم صغير تعبان ، وكلنا ملمومين فى حتة ضيقة ، والدنيا ضلمة والبحر عالى ، مسكت فى شنطتى اللى فيها كل حاجاتى القليلة ودعيت وقلت يارب نوصل بالسلامة ، واللى حواليا زيى يمكن اصغر ويمكن اكبر ، بس كلهم زيى عاوزين يهربوا من معتقل كنا قاعدين فيه ، ومشينا قد ما مشينا فى البحر وفجأة حسينا ان فيه حاجة غلط ، المية بتدخل علينا والناس بتجرى فوق وبتصرخ ، اكتشفنا ان المركب بتغرق ، المصيبة ان المركب مافيهاش لا مراكب نجاة ولا اطواق نجاة ولا حد عارف اصلا اننا خارجين ومسافرين ، والمصيبة الادهى ، انا مابعرفش اعوم!!! ، قعدنا نقول يارب ارحمنا ، يارب نجينا ، بس خلاص المية حواليا من كل مكان ، مية باردة وسودا محاوطانى من كل حتة ، وخنقة بدأت تمسك فى قلبى وتعصره ، عدى عليا شريط حياتى ، افتكرت ابويا وامى ، افتركت احلامى وطموحاتى اللى اتقتلت بكل بساطة لانى عايش فى مصر ، والدنيا ظلمت ، وانتهت الحكاية.

مارويته سابقاً من خيالى الخاص ، ولا اعلم أياً ممن قضوا نحبهم غرقاً من الشباب المصري ، ولكنى وضعت نفسى مكانهم ، ولا اجد ما اقوله ، فماذا يقال ؟ ، شباب فضل الموت الحقيقى بدلاً من العيش كالموتى الأحياء فى بلد تقتل كل شئ جميل ، فضلوا الهرب فى سفن العبيد ، نعم هى سفن العبيد التى كانت تنقل العبيد من افريقيا للعالم الجدي ، نفس الظروف ونفس الطريقة ، ولا يهم من مات جوعا او عطشا او مرضا ، ولكن الفرق ان العبيد كانوا مجبرين ، أما هؤلاء الشباب فهم مخيرين ، ولكن الاختيار الصعب والمستحيل ، فإما البحر وما وراء البحر من ارض تكرم البشر وتعاملهم كبشر ، واما العودة لبلد الفراعنة التى كرست لعبادته .
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من تسبب فى غرق هؤلاء الشباب ، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من قامر بأرواح هؤلاء الشباب ، حسبى الله ونعم الوكيل فينا – نعم فينا نحن – لاننا سكتنا وصمتنا ومازلنا صامتون ، تحولنا لموتى أحياء تأكل وتعيش بلا روح ، مغيبين منومين مغناطيساً بإرادتنا ، نستحق كل ما يحدث فينا ، واتمنى أن يزداد علينا الهم والبؤس والفقر والخراب لاننا عبدنا فرعون وصدقنا كلام حاشيته .
عذراً لقسوة الكلمات ، ولكن ماحدث لكل هؤلاء الشباب ، وما يحدث لكل شباب هذه البلد الظالم أهلها هو اقسى وأمر بكثير من مجرد كلمات.

السبت، 18 أكتوبر 2008

آه يابلــد

ايه رايكم نضحك سوا؟
ماهو كلنا مع بعض فى الهوا
مصرام الدنيا بيحصل فيها حكايات
كلها نوادر ونكت، كلام وحوارات
وكلها حاجات بجد آخر مسخرة
تعالوا نشوف اللى بيحصل فى بلدنا المفخرة
قلنا اسعار الحاجة بتطلع لفوق
اصحى ياشعب قوم يلا وفوق
قالك ياعم قول ياباسط
كل شئ فى الدنيا ياصاعد ياهابط
قلنا الناس فى العبارة بتموت
وصاحبها طلع براءة عشان اكبر حوت
قالك ياسيدى كل ظالم وله نهاية
وبكرة نشوف اللى هايحصله فى آخر الآية
قلنا ياعالم ياهوو البلد بتضييع
كل حاجة فيها واقعة بشكل فظيع
لا عاد فيها لا اكل ولا شرب ولا جواز
والناس عايشة ميتة كأنها مخلوقة من إزاز
هاتتكسر بسرعة ومش هاتستحمل حاجة
وفى لحظة واحدة هايضيع مننا كل حاجة
ياعالم بلدنا حلوة وطعمة وحنينة
ماتخلونا مرة نعرف قيمة نفسنا
يقول الشعب وهو بينام
ياعم احنا حلوين وآخر تمام
وآهى ماشية والبطن مش بتتفتش
خليك ساكت احسن بلاش تنكش
صرخنا وقلنا ياعالم مجلس الأمة خلاص اتحرق
وكل اللى كان فيه شوية خشب وحبة ورق
هاينهبوا فى بناه فلوس كتيرة بالهبل
اكتر ماهما ناهبين واحنا آخر هطل
ياشعب فوق بقى وبطل كسل
ينام الشعب ويقول ياعم ده مجلس الشورى
لازم يتصرف عليه ويتبنى فى احسن صورة
والله الشعب ده كوميدى وبيضحك
كل حاجة عنده سهلة وبسيطة بعيد عنك
طب بالذمة هاتلاقى شعب زى ده فين؟
يبقى عنده كل الخير ويرجع يقول نجيب منين؟
شعب مستسلم وراضى بمصيره
ادى شعبنا ياعالم ، منين نجيب غيره؟
يابلدنا فوقى واصحى تعبتينا وياكى
ربنا وحده اللى يعلم ايه بس آخرتها معاكى

الخميس، 2 أكتوبر 2008

أخاطب مين فى شعب مصر؟

شاهدت من فترة ليست بالكبيرة الفيلم الشهير " وا إسلاماه" ، وبالرغم من أنني قد شاهدته ملايين المرات إلا أن عبارة واحدة فقط هي التي ترددت في ذهني وبشكل مكثف مؤخراً صاحبها العديد من التساؤلات الحائرة، تساؤلات وجدت أنني قد أصاب بالجنون إذا لم أخرجها وأبحث لها عن إجابة ، والغريب أن كل هذه التساؤلات تنتهي بالعبارة الشهيرة" أخاطب مين في شعب مصر؟"، هل من الممكن أن يجيبني أحد عن هذه التساؤلات قبل أن أصاب بالعته أو الجنون :-

· عندما يقتل شاب مصري في بلده برصاص القوات الأمريكية بدعوى أنه قد اقترب من إحدى السفن الأمريكية المتجهة للخليج -لقتل المسلمين والعرب أيضاً – وكل ما قدمته السفارة الأمريكية اعتذاراً عن هذا الخطأ "الغير مقصود " وكأن من قٌتل " كلب وراح"، والمصيبة أن الخارجية المصرية خرجت بتصريح عنتري بأن ما حدث وقع على أرض مصرية وبالتالي فلا علاقة لها بالموضوع من قريب أو بعيد.
وماذا عن حق هذا الشاب؟ ماذا عن أسرته؟ من يتولاهم بعد الله " عز وجل"؟ إذا أردنا البحث عن حق وكرامة المصريين المسلوبة " أخاطب مين في شعب مصر"؟.

· عندما تقتل طفلة مصرية برصاص القوات الإسرائيلية ومن قبلها العديد من المجندين المصريين بنفس الرصاص الغادر، ولا نسمع صوتاً لأي شخص سواء كان من الداخلية أو الخارجية وكأن أيضا من ماتوا " صراصير" يجب التخلص منها ، إذا أردت أن أتحدث عن تعويض أو دية أو أي شئ من أي نوع لهؤلاء الضحايا لأرفع درجتهم من " صراصير" إلي بشر ، أخاطب مين في شعب مصر؟.

· عندما يسافر الشباب المصري حالماً بغسل الصحون في أي مطعم في إيطاليا أو فرنسا أو تركيا، ونظراً لأنهم لا يملكون ثمن السفر بطريقة شرعية فيضطرون إلي السفر بطريقة غير شرعية ، ويعودون لأهلهم في توابيت غير مأسوفاً علي شبابهم المهدر ، وتطالب بالتحقيق في الأسباب التي دعت الشباب للسفر أصلاً بعيداً عن وطن لا يحقق فيه الفرد ذاته إلا بعد وصوله لسن الأربعين- إذا كان محظوظاً- ، فتجد الحكومة وبعض " محبي مصر" يطالبون بمحاكمة الناجين منهم واعتبار الأموات خائنين لأنهم تركوا بلادهم لبلاد أخري ، تصرخ وتقول أنهم لم يجدوا شيئاُ في بلادهم ولا حياة فيمن تنادي ، ياجماعة أخاطب مين في شعب مصر؟ .

· عندما ترتفع الأسعار إلي نسبة غير معقولة ،والمشكلة أنها في السلع الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها ، والمشكلة أن هذه الزيادة لا يرافقها ارتفاع في الأجور ، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة وبالتالي نسبة عدد المعالين من الشباب ، وتطالب بأن يتم التحكم في الأسعار ومراقبة الأسواق ، فترد الحكومة بأن الغلاء في كل بلدان العالم ، وتعلم أن كل بلاد العالم- عدا مصر- واجهت ارتفاع الأسعار بزيادة المرتبات وزيادة العلاوات وصرف مرتبات بطالة للشباب العاطل ، وتصرخ من فضلكم طبقوا هذا النظام في مصر ولا أحد يجيب ، كالعادة نتساءل " نخاطب مين في شعب مصر؟".

· عندما تنشر تقارير في الصحف عن أن وجبة غداء لرئيس الوزراء "طويل التيلة؟ تتكلف 300 ألف جنيه لأن رئيس الوزراء " بيحب السي فود"، وفي نفس الوقت لا يجد البعض تمن الفول المدمس ، أخاطب مين في شعب مصر؟

· عندما لا نجد رغيف العيش الغير صالح للاستخدام الحيواني، ولا حتى رغيف العيش المحترم الذي ارتفع سعره لسعر قياسي ، وتطالب بالتحقيق في أن الدقيق المدعم يباع في السوق السوداء، فيخرج علينا مسئول من ذوى " الكروش الضخمة " -الممتلئة بأموال الغلابة – بأن الشعب هو المسئول لأنه يأكل كثيراً فضلاً عن زيادة عدده ، وأن المسألة ستحل في خلال "أسابيع" ، وماذا يفعل الشعب المسكين في هذه الفترة ، علي أي حال فقد " تصرف " الشعب المصري وبدأ في قتل بعضه البعض من أجل الرغيف المفقود .،أخاطب مين في شعب مصر ياسادة؟

· عندما يعتصم يوميا المئات من كافة طوائف الشعب مطالبين بزيادة الأجور ، ومنهم طوائف لم نكن نتخيل أنها ستقف مثلها مثل عامة الشعب وتعتصم لأنها تعاني من سوء أحوال المعيشة ، وما يثير السخرية والغيظ في نفس الوقت أن كل هذه الشرائح تستنجد " بالسيد الرئيس" لنجدتها ، وكالعادة السيد الرئيس " أطال الله بقاءه" يكون في بلاد الواء الواء أو في خربتهاستان لبحث أوضاع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف شديدة السوء، وفي نفس الوقت أعطي قبل رحيله أمراً شديد اللهجة بحل مشكلة الحضري !!!!! ياجماعة والنبي أخاطب مين في شعب مصر؟

· عندما يسجن مجموعة من الصحفيين المصريين المحترمين الباقين في هذه البلد التي فقدت معني الاحترام منذ زمن، يحكم عليهم بالسجن بل ويطالب البعض بشنقهم في ميدان عام لأنهم تجرؤا وتطاولوا علي السيد الرئيس وقالوا أنه " لا سمح الله وبعيد الشر" قد يعاني من ظروف صحية سيئة ، وفي الوقت نفسه لا نسمع أحداً يطالب بإهدار دماء من تطاولوا علي أعظم الخلق محمد" صلى الله عليه وسلم" ، والمشكلة أن بعض من طالبوا بشنق من تحدثوا عن زعيمنا المفدى رجال دين وحاملين لكتاب الله ، أخاطب مين في شعب مصر؟

· عندما يسكت الشعب المصري دائما وأبدا علي الفساد والظلم وامتهان كرامة البشر وهم راضين وقانعين وكأنهم يرغبون في المزيد من الذل والمهانة ، يبقى أخاطب مين في شعب مصر؟


بعد كل هذه التساؤلات -ولدي المزيد - لم أجد إجابة ، فهل أجد أحداً في شعب مصر مازال لديه الجرأة للتحدث ، أم أن كل الشعب مات ولا أجد أحد في شعب مصر لأخاطبه؟

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

غلطان يا إبراهيم

مقالة لخيرى رمضان فى المصرى اليوم بتاريخ 30/9/2008
**********************************************

طبعاً غلطان وألف غلطان كمان يا أبو يحيي.. صدقت نفسك يا أبو قلب طيب، وعملت نفسك أسد.. نسيت إنك لابس نضارة قعر كُباية، بتخاف من القطط والضلمة، وغرامك إنك تقعد في وسط الناس علي القهوة، تشرب الشاي مع الشيشة وهات يا أحلام، وبتضحك علي طول من قلبك، ولا همك!
نسيت يا إبراهيم يا عيسي إنك محتاج دايماً «حمام» لوحدك، ما أنت بتطول في القراية والتأمل هناك.. ليه معملتش حساب اليوم ده؟
ماشي يا إبراهيم، كل ده يهون، مقدور عليه، لكن هتعمل إيه مع يحيي وفاطمة، هتقولهم إنك سايبهم في العيد ليه؟ هتقول مسافر، مهاجر، ولا رايح تجيب لهم لعبة؟
يا قلبك يا أخي، هيجيلك نوم في الزنزانة، وحتة من قلبك كل ساعة بتدق وتسأل: ليه بابا ماجاش، ليه ماتكلمش؟
فكر يا إبراهيم وقل لهم الحقيقة، إنك وقّعت البورصة، وكنت سييء القصد والنية - المحكمة مابتكدبش أبدا - لما نشرت ما أشيع عن صحة الرئيس، وإن سألك يحيي «اللمض» يعني إيه سجن؟ قل له بصراحة: السجن هو اللي مايدخلوش اللي موّت ١٠٣٤ في البحر، ولا اللي حرق آلاف في القطر، ولا دفن ناس صاحية تحت الصخر.. ولا اللي شوي مبدعينا وفنانينا في بني سويف.. ولا اللي سرقوا البلد، وحرقوا التاريخ، ونهبو البنوك، وخلوا العيش عزيز ونادر زي الميه.
قل له: السجن في بلدنا يا يحيي، مش للي سرق أو قتل أو نهب أو هدم أو ضرب.. السجن في بلدنا يا ابني للي كتب!
غلطان يا إبراهيم، واخد المسألة جد قوي، محموء علي طول، غضبان، متمرد، عطشان حرية، نسيت إننا خطوة لقُدام، نرجع ورا مية.
غلطان يا إبراهيم، يا صافي القلب والنية.. في السجن هتعيد وهتعيط علي ولادك، علي أصحابك وأحبابك، وتعيد السؤال علي نفسك: هي البلد ماتت ولا البلد حية؟!
بالمناسبة يا إبراهيم، يا ريت المحامي اللي رفع عليك الدعوي يلحق ويرفع دعوي علي هشام طلعت مصطفي، لأنه وقع البورصة؟ ولَّا الاتهام بالقتل من الظلم مساواته بالكلام في الصحة.. في صحتك!
شهرين يا إبراهيم ترجع من السجن شايل وسامك علي صدرك، وضامم بين إيديك حلمك: مصر

الجمعة، 26 سبتمبر 2008

الـــوســـيـــة

تعالوا نشوف صندوق الدنيا العجيب
ده بيحكى حكاية شعب طيب وغريب
شعب قاعد فى حتة وسية
لا هى بلد ولا محافظة ، لا دى ابعادية
ماسكها راجل هو وولاده وحاشيته
مع أن الوسية أساسا كانت بعيدة عن سكته
بس نعمل ايه بقى للزمن الغدار
بعد ماكانت البلد من أكبر الكبار
مسكها هو وولاده وخربوها
ولسة طول ما هما عايشين بينهبوها
وأهل الوسية ياعينى طيب وخيبان
ماهو برضه هايعمل ايه ده شعب غلبان
اللى يقوم فيه بكرة فيه يبات
يقول ياكريم هاتلنا الفرج من عندك هات
بس ده آخرهم دول مش بيعملوا حاجة
مش قلتلكم الناس دى فعلا والله غلابة؟
شايفين السرقة والنهب والتهليب
والوسية بتولع خلاص هاتبقى لهيب
أصل الناس ياعينى مش لاقيين
الخيراتمص كله سرقوه ولاد الملاعين
وبرضه تلاقى الناس كلهم ساكتين
تسال طب ساكتين ليه وعلى الظلم صابرين؟
يقولوا ياسيدى أهى دنيا ماشية وأدينا عايشين
خلينا فى حالنا بلاش بس كلام كتير
حد مننا اشتكى؟؟ انت بس بتقول كلام كبير
تقول الراجل اللى ماسك الوسية خلاص كبر فى السن
وابنه مع حاشيته فى البلد بينهب مش بيحن
يحن على الناس الغلابة ويسيبله حاجة يعيش بيها
بس ليه؟ ، دى وسية ابوه وهو هايص فيها
لا والأدهى أن أهل الوسية مابقاش ليهم كرامة
كل يوم ذل وقلة قيمة والناس خلاص بقت تعبانة
المصيبة ان الناس كلها ساكتة مش بتتكلم
والوسية ياعينى كلها مش قادرة بتتألم
الوسية خلاص ياعالم إنتهت وراحت
وهاتبقى حكاية تتحكى ، ألحق الوسية خلاص ضاعت
هاتبقى حكاية شعب وبلد كانت فى يوم عظيمة
مليانة خير ورجالة وكل حاجة حلوة وجميلة
الوسية بقت فرجة وملطشة للى يسوى واللى مايسواش
ورجالتها خلاص ضاعوا ، وحياتهم راحت هدر وبلاش
وكله عشان يخدموا الكبير صاحب الوسية
مش بس هو ، لا هو وكل الرباطية
حكاية الوسية حكاية بجد تخلى العين تدمع
خصوصاُ أنها حكاية بلد رجالتها كانوا بجد مجدع
بس خلاص راح زمن الرجالة والناس الطيبين
وبقى زمن الحرامية والبلطجية والمرتشين
سامحونى ياجماعة الكلام صعب وخطير
بس مقام الوسية فى قلبى فعلاً مقام كبير
بعشق هواها وبموت فى ترابها
دى والله بلد طيبة بس لازم ترجع لايدين ولادها
ولادها الى بيحبوها بجد وبيتقوا اللى خالقهم فيها
مش الحرامية والهليبة اللى عايشين جواها وبيها
يارب ياقادر على كل شئ كان وهايكون
ابعد عن الوسية كل راجل فاسد ملعون
رد لنا كرامتنا اللى راحت واتبعزقت
وثبت رجالة الوسية اللى ياما شافت واطمرمطت
عاوزين يارب بلدنا ترجع حلوة وعفية
مش حكاية تتقال فى الصندوق ، ولا عاوزينها تفضل وسية.