شاهدت من فترة ليست بالكبيرة الفيلم الشهير " وا إسلاماه" ، وبالرغم من أنني قد شاهدته ملايين المرات إلا أن عبارة واحدة فقط هي التي ترددت في ذهني وبشكل مكثف مؤخراً صاحبها العديد من التساؤلات الحائرة، تساؤلات وجدت أنني قد أصاب بالجنون إذا لم أخرجها وأبحث لها عن إجابة ، والغريب أن كل هذه التساؤلات تنتهي بالعبارة الشهيرة" أخاطب مين في شعب مصر؟"، هل من الممكن أن يجيبني أحد عن هذه التساؤلات قبل أن أصاب بالعته أو الجنون :-
· عندما يقتل شاب مصري في بلده برصاص القوات الأمريكية بدعوى أنه قد اقترب من إحدى السفن الأمريكية المتجهة للخليج -لقتل المسلمين والعرب أيضاً – وكل ما قدمته السفارة الأمريكية اعتذاراً عن هذا الخطأ "الغير مقصود " وكأن من قٌتل " كلب وراح"، والمصيبة أن الخارجية المصرية خرجت بتصريح عنتري بأن ما حدث وقع على أرض مصرية وبالتالي فلا علاقة لها بالموضوع من قريب أو بعيد.
وماذا عن حق هذا الشاب؟ ماذا عن أسرته؟ من يتولاهم بعد الله " عز وجل"؟ إذا أردنا البحث عن حق وكرامة المصريين المسلوبة " أخاطب مين في شعب مصر"؟.
· عندما تقتل طفلة مصرية برصاص القوات الإسرائيلية ومن قبلها العديد من المجندين المصريين بنفس الرصاص الغادر، ولا نسمع صوتاً لأي شخص سواء كان من الداخلية أو الخارجية وكأن أيضا من ماتوا " صراصير" يجب التخلص منها ، إذا أردت أن أتحدث عن تعويض أو دية أو أي شئ من أي نوع لهؤلاء الضحايا لأرفع درجتهم من " صراصير" إلي بشر ، أخاطب مين في شعب مصر؟.
· عندما يسافر الشباب المصري حالماً بغسل الصحون في أي مطعم في إيطاليا أو فرنسا أو تركيا، ونظراً لأنهم لا يملكون ثمن السفر بطريقة شرعية فيضطرون إلي السفر بطريقة غير شرعية ، ويعودون لأهلهم في توابيت غير مأسوفاً علي شبابهم المهدر ، وتطالب بالتحقيق في الأسباب التي دعت الشباب للسفر أصلاً بعيداً عن وطن لا يحقق فيه الفرد ذاته إلا بعد وصوله لسن الأربعين- إذا كان محظوظاً- ، فتجد الحكومة وبعض " محبي مصر" يطالبون بمحاكمة الناجين منهم واعتبار الأموات خائنين لأنهم تركوا بلادهم لبلاد أخري ، تصرخ وتقول أنهم لم يجدوا شيئاُ في بلادهم ولا حياة فيمن تنادي ، ياجماعة أخاطب مين في شعب مصر؟ .
· عندما ترتفع الأسعار إلي نسبة غير معقولة ،والمشكلة أنها في السلع الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها ، والمشكلة أن هذه الزيادة لا يرافقها ارتفاع في الأجور ، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة وبالتالي نسبة عدد المعالين من الشباب ، وتطالب بأن يتم التحكم في الأسعار ومراقبة الأسواق ، فترد الحكومة بأن الغلاء في كل بلدان العالم ، وتعلم أن كل بلاد العالم- عدا مصر- واجهت ارتفاع الأسعار بزيادة المرتبات وزيادة العلاوات وصرف مرتبات بطالة للشباب العاطل ، وتصرخ من فضلكم طبقوا هذا النظام في مصر ولا أحد يجيب ، كالعادة نتساءل " نخاطب مين في شعب مصر؟".
· عندما تنشر تقارير في الصحف عن أن وجبة غداء لرئيس الوزراء "طويل التيلة؟ تتكلف 300 ألف جنيه لأن رئيس الوزراء " بيحب السي فود"، وفي نفس الوقت لا يجد البعض تمن الفول المدمس ، أخاطب مين في شعب مصر؟
· عندما لا نجد رغيف العيش الغير صالح للاستخدام الحيواني، ولا حتى رغيف العيش المحترم الذي ارتفع سعره لسعر قياسي ، وتطالب بالتحقيق في أن الدقيق المدعم يباع في السوق السوداء، فيخرج علينا مسئول من ذوى " الكروش الضخمة " -الممتلئة بأموال الغلابة – بأن الشعب هو المسئول لأنه يأكل كثيراً فضلاً عن زيادة عدده ، وأن المسألة ستحل في خلال "أسابيع" ، وماذا يفعل الشعب المسكين في هذه الفترة ، علي أي حال فقد " تصرف " الشعب المصري وبدأ في قتل بعضه البعض من أجل الرغيف المفقود .،أخاطب مين في شعب مصر ياسادة؟
· عندما يعتصم يوميا المئات من كافة طوائف الشعب مطالبين بزيادة الأجور ، ومنهم طوائف لم نكن نتخيل أنها ستقف مثلها مثل عامة الشعب وتعتصم لأنها تعاني من سوء أحوال المعيشة ، وما يثير السخرية والغيظ في نفس الوقت أن كل هذه الشرائح تستنجد " بالسيد الرئيس" لنجدتها ، وكالعادة السيد الرئيس " أطال الله بقاءه" يكون في بلاد الواء الواء أو في خربتهاستان لبحث أوضاع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف شديدة السوء، وفي نفس الوقت أعطي قبل رحيله أمراً شديد اللهجة بحل مشكلة الحضري !!!!! ياجماعة والنبي أخاطب مين في شعب مصر؟
· عندما يسجن مجموعة من الصحفيين المصريين المحترمين الباقين في هذه البلد التي فقدت معني الاحترام منذ زمن، يحكم عليهم بالسجن بل ويطالب البعض بشنقهم في ميدان عام لأنهم تجرؤا وتطاولوا علي السيد الرئيس وقالوا أنه " لا سمح الله وبعيد الشر" قد يعاني من ظروف صحية سيئة ، وفي الوقت نفسه لا نسمع أحداً يطالب بإهدار دماء من تطاولوا علي أعظم الخلق محمد" صلى الله عليه وسلم" ، والمشكلة أن بعض من طالبوا بشنق من تحدثوا عن زعيمنا المفدى رجال دين وحاملين لكتاب الله ، أخاطب مين في شعب مصر؟
· عندما يسكت الشعب المصري دائما وأبدا علي الفساد والظلم وامتهان كرامة البشر وهم راضين وقانعين وكأنهم يرغبون في المزيد من الذل والمهانة ، يبقى أخاطب مين في شعب مصر؟
بعد كل هذه التساؤلات -ولدي المزيد - لم أجد إجابة ، فهل أجد أحداً في شعب مصر مازال لديه الجرأة للتحدث ، أم أن كل الشعب مات ولا أجد أحد في شعب مصر لأخاطبه؟
· عندما يقتل شاب مصري في بلده برصاص القوات الأمريكية بدعوى أنه قد اقترب من إحدى السفن الأمريكية المتجهة للخليج -لقتل المسلمين والعرب أيضاً – وكل ما قدمته السفارة الأمريكية اعتذاراً عن هذا الخطأ "الغير مقصود " وكأن من قٌتل " كلب وراح"، والمصيبة أن الخارجية المصرية خرجت بتصريح عنتري بأن ما حدث وقع على أرض مصرية وبالتالي فلا علاقة لها بالموضوع من قريب أو بعيد.
وماذا عن حق هذا الشاب؟ ماذا عن أسرته؟ من يتولاهم بعد الله " عز وجل"؟ إذا أردنا البحث عن حق وكرامة المصريين المسلوبة " أخاطب مين في شعب مصر"؟.
· عندما تقتل طفلة مصرية برصاص القوات الإسرائيلية ومن قبلها العديد من المجندين المصريين بنفس الرصاص الغادر، ولا نسمع صوتاً لأي شخص سواء كان من الداخلية أو الخارجية وكأن أيضا من ماتوا " صراصير" يجب التخلص منها ، إذا أردت أن أتحدث عن تعويض أو دية أو أي شئ من أي نوع لهؤلاء الضحايا لأرفع درجتهم من " صراصير" إلي بشر ، أخاطب مين في شعب مصر؟.
· عندما يسافر الشباب المصري حالماً بغسل الصحون في أي مطعم في إيطاليا أو فرنسا أو تركيا، ونظراً لأنهم لا يملكون ثمن السفر بطريقة شرعية فيضطرون إلي السفر بطريقة غير شرعية ، ويعودون لأهلهم في توابيت غير مأسوفاً علي شبابهم المهدر ، وتطالب بالتحقيق في الأسباب التي دعت الشباب للسفر أصلاً بعيداً عن وطن لا يحقق فيه الفرد ذاته إلا بعد وصوله لسن الأربعين- إذا كان محظوظاً- ، فتجد الحكومة وبعض " محبي مصر" يطالبون بمحاكمة الناجين منهم واعتبار الأموات خائنين لأنهم تركوا بلادهم لبلاد أخري ، تصرخ وتقول أنهم لم يجدوا شيئاُ في بلادهم ولا حياة فيمن تنادي ، ياجماعة أخاطب مين في شعب مصر؟ .
· عندما ترتفع الأسعار إلي نسبة غير معقولة ،والمشكلة أنها في السلع الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها ، والمشكلة أن هذه الزيادة لا يرافقها ارتفاع في الأجور ، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة وبالتالي نسبة عدد المعالين من الشباب ، وتطالب بأن يتم التحكم في الأسعار ومراقبة الأسواق ، فترد الحكومة بأن الغلاء في كل بلدان العالم ، وتعلم أن كل بلاد العالم- عدا مصر- واجهت ارتفاع الأسعار بزيادة المرتبات وزيادة العلاوات وصرف مرتبات بطالة للشباب العاطل ، وتصرخ من فضلكم طبقوا هذا النظام في مصر ولا أحد يجيب ، كالعادة نتساءل " نخاطب مين في شعب مصر؟".
· عندما تنشر تقارير في الصحف عن أن وجبة غداء لرئيس الوزراء "طويل التيلة؟ تتكلف 300 ألف جنيه لأن رئيس الوزراء " بيحب السي فود"، وفي نفس الوقت لا يجد البعض تمن الفول المدمس ، أخاطب مين في شعب مصر؟
· عندما لا نجد رغيف العيش الغير صالح للاستخدام الحيواني، ولا حتى رغيف العيش المحترم الذي ارتفع سعره لسعر قياسي ، وتطالب بالتحقيق في أن الدقيق المدعم يباع في السوق السوداء، فيخرج علينا مسئول من ذوى " الكروش الضخمة " -الممتلئة بأموال الغلابة – بأن الشعب هو المسئول لأنه يأكل كثيراً فضلاً عن زيادة عدده ، وأن المسألة ستحل في خلال "أسابيع" ، وماذا يفعل الشعب المسكين في هذه الفترة ، علي أي حال فقد " تصرف " الشعب المصري وبدأ في قتل بعضه البعض من أجل الرغيف المفقود .،أخاطب مين في شعب مصر ياسادة؟
· عندما يعتصم يوميا المئات من كافة طوائف الشعب مطالبين بزيادة الأجور ، ومنهم طوائف لم نكن نتخيل أنها ستقف مثلها مثل عامة الشعب وتعتصم لأنها تعاني من سوء أحوال المعيشة ، وما يثير السخرية والغيظ في نفس الوقت أن كل هذه الشرائح تستنجد " بالسيد الرئيس" لنجدتها ، وكالعادة السيد الرئيس " أطال الله بقاءه" يكون في بلاد الواء الواء أو في خربتهاستان لبحث أوضاع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف شديدة السوء، وفي نفس الوقت أعطي قبل رحيله أمراً شديد اللهجة بحل مشكلة الحضري !!!!! ياجماعة والنبي أخاطب مين في شعب مصر؟
· عندما يسجن مجموعة من الصحفيين المصريين المحترمين الباقين في هذه البلد التي فقدت معني الاحترام منذ زمن، يحكم عليهم بالسجن بل ويطالب البعض بشنقهم في ميدان عام لأنهم تجرؤا وتطاولوا علي السيد الرئيس وقالوا أنه " لا سمح الله وبعيد الشر" قد يعاني من ظروف صحية سيئة ، وفي الوقت نفسه لا نسمع أحداً يطالب بإهدار دماء من تطاولوا علي أعظم الخلق محمد" صلى الله عليه وسلم" ، والمشكلة أن بعض من طالبوا بشنق من تحدثوا عن زعيمنا المفدى رجال دين وحاملين لكتاب الله ، أخاطب مين في شعب مصر؟
· عندما يسكت الشعب المصري دائما وأبدا علي الفساد والظلم وامتهان كرامة البشر وهم راضين وقانعين وكأنهم يرغبون في المزيد من الذل والمهانة ، يبقى أخاطب مين في شعب مصر؟
بعد كل هذه التساؤلات -ولدي المزيد - لم أجد إجابة ، فهل أجد أحداً في شعب مصر مازال لديه الجرأة للتحدث ، أم أن كل الشعب مات ولا أجد أحد في شعب مصر لأخاطبه؟
هناك تعليقان (2):
رائع هذا المقال لك الله يا مصر
مقال رائع ...... زمالكوية طبيعى انك تكوتى كدا
http://dmostafamahmoud.blogspot.com/
إرسال تعليق