من أنا

صورتي
Dead Land Called Egypt
انا من ضيع فى الاوهام عمره

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

غلطان يا إبراهيم

مقالة لخيرى رمضان فى المصرى اليوم بتاريخ 30/9/2008
**********************************************

طبعاً غلطان وألف غلطان كمان يا أبو يحيي.. صدقت نفسك يا أبو قلب طيب، وعملت نفسك أسد.. نسيت إنك لابس نضارة قعر كُباية، بتخاف من القطط والضلمة، وغرامك إنك تقعد في وسط الناس علي القهوة، تشرب الشاي مع الشيشة وهات يا أحلام، وبتضحك علي طول من قلبك، ولا همك!
نسيت يا إبراهيم يا عيسي إنك محتاج دايماً «حمام» لوحدك، ما أنت بتطول في القراية والتأمل هناك.. ليه معملتش حساب اليوم ده؟
ماشي يا إبراهيم، كل ده يهون، مقدور عليه، لكن هتعمل إيه مع يحيي وفاطمة، هتقولهم إنك سايبهم في العيد ليه؟ هتقول مسافر، مهاجر، ولا رايح تجيب لهم لعبة؟
يا قلبك يا أخي، هيجيلك نوم في الزنزانة، وحتة من قلبك كل ساعة بتدق وتسأل: ليه بابا ماجاش، ليه ماتكلمش؟
فكر يا إبراهيم وقل لهم الحقيقة، إنك وقّعت البورصة، وكنت سييء القصد والنية - المحكمة مابتكدبش أبدا - لما نشرت ما أشيع عن صحة الرئيس، وإن سألك يحيي «اللمض» يعني إيه سجن؟ قل له بصراحة: السجن هو اللي مايدخلوش اللي موّت ١٠٣٤ في البحر، ولا اللي حرق آلاف في القطر، ولا دفن ناس صاحية تحت الصخر.. ولا اللي شوي مبدعينا وفنانينا في بني سويف.. ولا اللي سرقوا البلد، وحرقوا التاريخ، ونهبو البنوك، وخلوا العيش عزيز ونادر زي الميه.
قل له: السجن في بلدنا يا يحيي، مش للي سرق أو قتل أو نهب أو هدم أو ضرب.. السجن في بلدنا يا ابني للي كتب!
غلطان يا إبراهيم، واخد المسألة جد قوي، محموء علي طول، غضبان، متمرد، عطشان حرية، نسيت إننا خطوة لقُدام، نرجع ورا مية.
غلطان يا إبراهيم، يا صافي القلب والنية.. في السجن هتعيد وهتعيط علي ولادك، علي أصحابك وأحبابك، وتعيد السؤال علي نفسك: هي البلد ماتت ولا البلد حية؟!
بالمناسبة يا إبراهيم، يا ريت المحامي اللي رفع عليك الدعوي يلحق ويرفع دعوي علي هشام طلعت مصطفي، لأنه وقع البورصة؟ ولَّا الاتهام بالقتل من الظلم مساواته بالكلام في الصحة.. في صحتك!
شهرين يا إبراهيم ترجع من السجن شايل وسامك علي صدرك، وضامم بين إيديك حلمك: مصر

ليست هناك تعليقات: